تختلف اهتمامات الناس اختلاف بيّن ، فلكل فرد منا اهتماماته الخاصة التى يسعى جاهدا لتفعيلها فى الحياة ..
والاهتمامات هى قيم مشتركة تتفاضل الناس فى أولوياتها ، كما تتفاضل فى سلوكها نحوها وطريقة تحصيلها ..
(فالمال ) قد يشترك فيه اثنين باعتباره قيمة أولية يسعى كل منهما لتحقيقها فى الحياة ، ولكن هناك من يسلك طريق العمل والتفانى ، والآخر يسلك مسلك الغش والخداع ..!!
وهذا يرجع فى الأساس إلى اختلاف منطلق كل واحد منهم لتلك القيمة ( العقيدة ) ، والتأثير الحتمى لتلك ( العقيدة ) فى السلوكيات ...
( العقيدة ) هنا لا تمثل الدين الذى يعتنقه كل منهما بقدر ما تمثل فهم كل منهما لهذا الدين ؟!
فقد يكون لديهما نفس الديانة ، ولكن شتان شتان بين فهمهما لحقيقة هذا الدين ..!!
هنا ندرك تأثير الصراع الداخلى مابين الفطرة والمنطق من ناحية ، والهوى من ناحية آخرى ، ومدى تأثر ( المعتقد ) بنتيجة هذا الصراع ..
وعندما يكون المعتقد السليم الناتج عن الفطرة والمنطق هو المنطلق الذى تنطلق منه القيم ، تحدث حتما التزكية ..
فالتزكية تحدث مع الممارسة الاعتيادية للقيم النابعة من معتقد سليم ،
وأى عملية لفرض قيم جاء بها الدين على الآخريين ( كالأبناء مثلا ) مع اغفال البعد العقدى وتأصيله قناعاته فى قلوبهم ، لن يأتى أبدا بتزكية بل يأتى بعميلة عكسية تماما يأتى ( بكبت ) ينتظر الانفجار فى أى لحظة ..!!
فعملية زرع القيم لا تأتى بالتربية عن طريق التعود فقط ، بل يجب أن يصاحب ذلك بالتوازى دائما تأصيل المعتقد فى القلوب ،
اللهم اهدى بناتنا وأبنائنا ، وأعنا على تربيتهم واحفظهم من كل سوء ...
فقد يكون لديهما نفس الديانة ، ولكن شتان شتان بين فهمهما لحقيقة هذا الدين ..!!
هنا ندرك تأثير الصراع الداخلى مابين الفطرة والمنطق من ناحية ، والهوى من ناحية آخرى ، ومدى تأثر ( المعتقد ) بنتيجة هذا الصراع ..
وعندما يكون المعتقد السليم الناتج عن الفطرة والمنطق هو المنطلق الذى تنطلق منه القيم ، تحدث حتما التزكية ..
فالتزكية تحدث مع الممارسة الاعتيادية للقيم النابعة من معتقد سليم ،
وأى عملية لفرض قيم جاء بها الدين على الآخريين ( كالأبناء مثلا ) مع اغفال البعد العقدى وتأصيله قناعاته فى قلوبهم ، لن يأتى أبدا بتزكية بل يأتى بعميلة عكسية تماما يأتى ( بكبت ) ينتظر الانفجار فى أى لحظة ..!!
فعملية زرع القيم لا تأتى بالتربية عن طريق التعود فقط ، بل يجب أن يصاحب ذلك بالتوازى دائما تأصيل المعتقد فى القلوب ،
اللهم اهدى بناتنا وأبنائنا ، وأعنا على تربيتهم واحفظهم من كل سوء ...
