الإنسان كتلة مشاعر .. وهى حقيقة سعادته أو شقائه ،
والجسد الخالى من المشاعر هو جسد ميت بلا شك مهما تنوعت مصادر لذاته ..
فالجسد لا يُنعّم ؟! فهو مجرد ألة نستشعر بها الأشياء من حولنا ، وينتقل من خلالها الاحساس بعد ذلك إلى النفس وتتولد المشاعر...
فالنعيم نعيم النفس .... والشقاء شقاء النفس وإن تنعم الجسد ..
فمشاعر المحبة والرضا .. والشفقة والرحمة .. أو مشاعر التسامح والإنصاف
والمودة إلخ .. كلها مشاعر روحية بعيدة تماما عن اللذة الحسية ، ولابد لنا
من مشاركتها مع الآخريين حتى ننعم معها بنفس مطمئنة وحياة طيبة فى الدنيا
قبل الآخرة ..
وكلما استغرقتنا محبة الذات ومحبة ملذاتها ، حُشرنا فى بوتقة الجسد بما فيه من كتم المشاعر وخنقها ..
فالمشاعر لاتنمو وتنشرح إلا من خلال تواصلها بمشاعر الآخريين والتناغم والانسجام معها ..
ومهما بلغ الجسد ذروة النشوة عن طريق التنعم بالملذات والاستمتاع بها ، لن يغنى ذلك عنه شيئا ، ما دام لا يستشعر معها مشاعر الدفئ والحنان والرحمة والمودة ...
مشاعر يفتقدها من نصرة لمظلوم ، أو طُعمة لجائع .. أو إغاثة ملهوف وعفو عن الناس ، أو تتجلى فى برّه بأهله وإخوانه ، هكذا تكون الحياة وهكذا تكون السعادة ..
وإن كان الصدق مع النفس والإخلاص هو قوام كل ذلك ، فهناك الكثير من المخادعين الذين لايخدعون الآخريين بقدر خداعهم لأنفسهم ؟!
فكيف نفهم مثلا تجمل أحدهم لمن حوله بأخلاقه مع إسائته لأهله ،
أو آخر يتفانى فى بذل العطاء لأهل بيته وهو عاق لأمه ،
أو أضلهم سبيلا الذى لا تغادر البشاشة وجهه ومتسامح مع كل الناس وهو غافل تماما عن ربه ؟!! ..
غافل عمن خلقه ، وخلق وجدانه ومشاعره ،
جاحد لمنبع المشاعر النبيلة فى الكون كله ،
ويذهب ليستجدى من الأخريين مشاعر المحبة والمودة بأن يبادر ببذل مشاعره المزيفة نحوهم حتى يبادلوه بمثلها .. !!
فيملئ خواء نفسه ، ويعمر خراب قلبه ، ويأخذ من مشاعر الناس مايؤنس به وحشته ..؟!
فأنّى له ذلك ؟ وهى خواء فى خواء ، وخراب فى خراب ، وظلمة فوق ظلمة ...
فلن يزيده الماء المالح إلا عطشا ..!! ولما الماء المالح ؟ ومحبة الله وما يحبه الله ماء فرات يملئ ما بين السماوات والأرض ...
لايعرف معنى المحبة من لا يعرف ربه ..
لا يعرف معنى السعادة من غفل عن ذكر ربه ..
لا يتجرع إلا الشقاء إلا من جحد فضل وإحسان ربه .. نسأل الله العافية ..
وكلما استغرقتنا محبة الذات ومحبة ملذاتها ، حُشرنا فى بوتقة الجسد بما فيه من كتم المشاعر وخنقها ..
فالمشاعر لاتنمو وتنشرح إلا من خلال تواصلها بمشاعر الآخريين والتناغم والانسجام معها ..
ومهما بلغ الجسد ذروة النشوة عن طريق التنعم بالملذات والاستمتاع بها ، لن يغنى ذلك عنه شيئا ، ما دام لا يستشعر معها مشاعر الدفئ والحنان والرحمة والمودة ...
مشاعر يفتقدها من نصرة لمظلوم ، أو طُعمة لجائع .. أو إغاثة ملهوف وعفو عن الناس ، أو تتجلى فى برّه بأهله وإخوانه ، هكذا تكون الحياة وهكذا تكون السعادة ..
وإن كان الصدق مع النفس والإخلاص هو قوام كل ذلك ، فهناك الكثير من المخادعين الذين لايخدعون الآخريين بقدر خداعهم لأنفسهم ؟!
فكيف نفهم مثلا تجمل أحدهم لمن حوله بأخلاقه مع إسائته لأهله ،
أو آخر يتفانى فى بذل العطاء لأهل بيته وهو عاق لأمه ،
أو أضلهم سبيلا الذى لا تغادر البشاشة وجهه ومتسامح مع كل الناس وهو غافل تماما عن ربه ؟!! ..
غافل عمن خلقه ، وخلق وجدانه ومشاعره ،
جاحد لمنبع المشاعر النبيلة فى الكون كله ،
ويذهب ليستجدى من الأخريين مشاعر المحبة والمودة بأن يبادر ببذل مشاعره المزيفة نحوهم حتى يبادلوه بمثلها .. !!
فيملئ خواء نفسه ، ويعمر خراب قلبه ، ويأخذ من مشاعر الناس مايؤنس به وحشته ..؟!
فأنّى له ذلك ؟ وهى خواء فى خواء ، وخراب فى خراب ، وظلمة فوق ظلمة ...
فلن يزيده الماء المالح إلا عطشا ..!! ولما الماء المالح ؟ ومحبة الله وما يحبه الله ماء فرات يملئ ما بين السماوات والأرض ...
لايعرف معنى المحبة من لا يعرف ربه ..
لا يعرف معنى السعادة من غفل عن ذكر ربه ..
لا يتجرع إلا الشقاء إلا من جحد فضل وإحسان ربه .. نسأل الله العافية ..
