التكليف وارتباطه بسن البلوغ ، وتعليل ذلك بإعتلاء ( العقل ) عرش الإرادة عند هذه السن وإدارته للأمور بدلا عن ( الهوى ) ، لهو طرح يفتح لنا الآفاق لأبعاد ورؤى جديدة ...
فلا يمكنى تصور الآن أن مجرد ( العقل ) هو الفرق الجوهرى بيننا وبين الحيوان ، نعم مُيزنا عنهم والحمد لله بعقول موسوعية جبارة ، ولكن الأهم من ذلك تميزنا عنهم بالإرادة الحرة ...
إرادة ليست كإرادة الحيوان ؟! إرادة تتمثل فى استقلالية العقل عن سيطرة الهوى واعتلاءه لسدة الحكم ، وتمكنه من الإرادة ( وذلك فى حال جنوحه نحو الفطرة ) ...
بينما الحيوان تظل إرادته وعقله طيلة حياته خاضعة تماما لهواه ؟ مثلهم مثل الأطفال قبل مرحلة البلوغ رغم التفاوت الكبير بينهم وبين الأطفال فى العقول والمشاعر ..
لكن السؤال الأهم هنا ، ماذا وراء تمكن عقل الإنسان البالغ من الإرادة ؟! ..
الإجابة ببساطة تكمن فى التزكية .. فالإنسان البالغ هو القادر وحده بإرادته الحرة التى وهبها الله له ، من تحدى بيئته وعاداته وتقاليده حتى غرائزئه وطباعه الموروثة ، وأن يتجاوز كل هذا وينشئ له كيانه الخاص ، وأن يكون له شخصية منفردة جديدة ..؟!
( ونفس وما سواها .. فألهمها فجورها وتقواها .. قد أفلح من زكاها .. وقد خاب من دساها )
فعند اعتلاء ( العقل ) للهوى ومع استحضار الفطرة تحدث التزكية ...
بينما حين تضعف الهمّة أمام الغرائز والشهوات ويعتلى الهوى ( العقل ) ،
تعلو ( ال أنا ) وتتغول الغرائز فى النفس ، وتذبل الفطرة ( الضمير ) وتموت معها الطباع الحميدة ...
( إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )
بل يصبح الإنسان أسوء حالا بكثير من الحيوان ، وذلك لأن الفطرة عند الحيوان لا تموت أبدا ، وتظل حاكمة على الهوى فلا يطغى ويخرج عنها ..
بينما الإنسان حين يستقل الهوى بالإرادة يسارع فى الطغيان ولا تقف أمامه فطرة ولا عقل ، وهو القاتل لفطرته بتنكره الدائم لها وخروجه عنها .. ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )
والخلاصة إرادتك الحرة إما تكون نعمة وسببا لترقيتك عن طريق التزكية ، أو نقمة وسببا للإرتكاس _والعياذ بالله_ بالخروج عن العقل والفطرة .. نسأل الله لنا ولكم العافية ..
وإلى مزيد من التفصيل فى المرات القادمة بإذن الله ..
الإجابة ببساطة تكمن فى التزكية .. فالإنسان البالغ هو القادر وحده بإرادته الحرة التى وهبها الله له ، من تحدى بيئته وعاداته وتقاليده حتى غرائزئه وطباعه الموروثة ، وأن يتجاوز كل هذا وينشئ له كيانه الخاص ، وأن يكون له شخصية منفردة جديدة ..؟!
( ونفس وما سواها .. فألهمها فجورها وتقواها .. قد أفلح من زكاها .. وقد خاب من دساها )
فعند اعتلاء ( العقل ) للهوى ومع استحضار الفطرة تحدث التزكية ...
بينما حين تضعف الهمّة أمام الغرائز والشهوات ويعتلى الهوى ( العقل ) ،
تعلو ( ال أنا ) وتتغول الغرائز فى النفس ، وتذبل الفطرة ( الضمير ) وتموت معها الطباع الحميدة ...
( إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى )
بل يصبح الإنسان أسوء حالا بكثير من الحيوان ، وذلك لأن الفطرة عند الحيوان لا تموت أبدا ، وتظل حاكمة على الهوى فلا يطغى ويخرج عنها ..
بينما الإنسان حين يستقل الهوى بالإرادة يسارع فى الطغيان ولا تقف أمامه فطرة ولا عقل ، وهو القاتل لفطرته بتنكره الدائم لها وخروجه عنها .. ( إن هم إلا كالأنعام بل هم أضل سبيلا )
والخلاصة إرادتك الحرة إما تكون نعمة وسببا لترقيتك عن طريق التزكية ، أو نقمة وسببا للإرتكاس _والعياذ بالله_ بالخروج عن العقل والفطرة .. نسأل الله لنا ولكم العافية ..
وإلى مزيد من التفصيل فى المرات القادمة بإذن الله ..
