الخميس، 21 يناير 2016

" مــولــود جــديــد "


خطوات الأمس هى نفسها خطوات اليوم ، وغدا وبعد غد .. ماالجديد !!
وعطلة نهاية الإسبوع لازالت هناك بعيد ..
الوجوه تتشابه .. والكلام على نفس الإيقاع .. وعمرى يجرى ،
ويبدو أن العمر هو المارق الوحيد ..
يــاالـــهــــى !!
أشــــتــاق .. أشــــتــاق لـرؤيــة مــولــود جــديــد ..
يذكرنى بك ربــى .. ويُحـيـى فيا الأمل من جـديـد ..

أشـــتاق لأول خيط ضوء يـشـق فى الفجر السماء ،
أو صرخة مولود أطـل برأسه حديثـا بين الأحيـاء ،
أو عودة شقى وتوبة فاجر وقد أجهش طويلا فى البكاء ..
أشتاق لمولود جديد يذكرنى بك ربــى .. أشتاق وأشتاق ..

الكثير منا كونه ولد مسلما يظن أنه طرق أبواب الجنان ، ألا يعلم المسكين أنها نعمة كغيرها من النعم تدوم بالشكر وتزول بالجحود ..؟!
نعم ولدت مسلما تتكلم العربية لغة القرآن ، فى مجتمع يدين أغلب أهله بالإسلام ،
ولكنها دفعة لك قوية على طريق البداية لابد أن تستثمرها ، حتى تصل آمناً فى نهاية الرحلة وتطرق أبواب الجنان ..

مابين الحياة والموت ، والصحة والمرض .. مابين السعادة والشقاء ، والفرحة والنكد .. يكمن معنى الحياة ..
البحث عن معنى الحياة هو سفينة النجاة ..
سفينة نوح لقلبك حتى تصل لصخرة اليقين وشط الإيمان ..

وكل ماعدا ذلك من أمور وأحداث ، إما تستغرقك فتغرق !!
أو تسمو فوقها على ظهر سفينة الصبر حتى تصل لجنة الســماء ..