ما الأمر الطارئ الذى يحدث عند البلوغ ليصبح الإنسان بعدها مكلّف .. ؟!
سؤال أعيانى التفكير فيه ولم أجد فى جميع ما قرأت إلا إجابة واحدة " أن البلوغ هو مرحلة النضوج العقلى " ..
أى أن النضوج العقلى هو بداية التكليف ، وهذا ما أقره حقيقا ولا خلاف لى مع ذلك ،
لكن ما يحيرنى أن البلوغ أمرا طارئا أشبه بعملية الولادة فهل يسرى ذلك أيضا على النضوج ، أن تولد العقول ناضجة فجاءة فى رؤوسنا بين عشية وضحاها مع البلوغ .. .؟!
أعتقد أن هناك أمرا آخر مع عميلة النضوج العقلى وراء ارتباط التكليف بالبلوغ ، دعنا لنتعرف معا عليه ، ولنبدأ بالإستعانة بالله :_
1. أنت اثنين فى واحد ..
-------------------------
فنفسك تتألف من شريكين رئيسين يتنافسان على إرادتك ،
*أمير الوجدان والمشاعر .. ( الهوى )
*أمير الوعى والإدراك .. ( العقل )
وعندما يجلس أحدهما على كرسى العرش الذى يمثل الإرادة ، يصبح الأمير الآخر معاونا وخاضعا له ..
----
2. ( الهوى ) وَصىّ على العرش قبل البلوغ ..
-------------------------
ففى مرحلة الطفولة وماقبل البلوغ يجلس الهوى متربعا على كرسى العرش الذى هو الإرادة ، كوَصىّ على المُلك وليس المَلك ، إلى أن يكبر الملك الحقيقى وينضج الأمير الصغير الذى يدعى العقل ..
فالعقل هو الوريث الشرعى الذى أراد الله له عند البلوغ أن يمتلك فى النفس البشرية الإرادة ، وان يكون الهوى خادما معينا له ..
----
3. عند البلوغ يعتلى ( العقل ) العرش ..
-------------------------
وكل مانراه فى مرحلة البلوغ من تغيرات عاطفية ونزعة للتمرد على كل ما هو قديم راسخ فى النفس من مفاهييم وعلاقات وتقاليد ، يرجع فى اساسه إلى الإنقلاب الذى حدث على كرسى العرش ومراجعة العقل لكل الدفاتر القديمة .. !!
فتلك الانتفاضة هى بداية التكليف عند الإنسان ، وأيضا بداية البحث عن شريكة الحياة ..
----
4. الملكة ( أميرة ) من حرملك المشاعر والوجدان ..
-------------------------
فمن داخل حرملك المشاعر والوجدان ، أطلت أميرتان من خلف الستار كاشفة كل منهما النقاب عن وجهها ، وتُمنى نفسها أن تصبح الملكة ..؟!
لكن شتان مابين الطين والسماء ، مابين من أرسلها ( الهوى ) للملك الصغير حتى يقع فى غرامها ويسترد من خلالها الملك مرة آخرى ،
وبين أميرة نقية طاهرة التى طلما تجاهلها ( الهوى ) ونبذها فى فترة حكمه ،
الأميرة النقية الطاهرة التى ستكون إن تُوّجت ، أفضل شريك ( للعقل ) الملك الصغير ، وأفضل معين له لإعادة ترتيب شئون مملكته ، واستمرار حكمه ، ومنع ( الهوى ) من الاستيلاء مرة آخرى عليه .. !!
أعتقد انكم تتوقون الآن لإسم الأميرة التقية النقية ؟ ..
أميرتنا التقية النقية ألا وهى ( الفطرة ) .. ، أما الأميرة التى جندها الهوى لغواية الملك الصغير حتى يسترد منه ملكه مرة آخرى فهى ( الغريزة الجنسية ) ..
بالطبع كان هذا السرد للتبسيط ، وفى المرة القادمة سنحاول التفصيل بطريقة علمية بإذن الله ، نسأل الله السداد والتوفيق ..
1. أنت اثنين فى واحد ..
-------------------------
فنفسك تتألف من شريكين رئيسين يتنافسان على إرادتك ،
*أمير الوجدان والمشاعر .. ( الهوى )
*أمير الوعى والإدراك .. ( العقل )
وعندما يجلس أحدهما على كرسى العرش الذى يمثل الإرادة ، يصبح الأمير الآخر معاونا وخاضعا له ..
----
2. ( الهوى ) وَصىّ على العرش قبل البلوغ ..
-------------------------
ففى مرحلة الطفولة وماقبل البلوغ يجلس الهوى متربعا على كرسى العرش الذى هو الإرادة ، كوَصىّ على المُلك وليس المَلك ، إلى أن يكبر الملك الحقيقى وينضج الأمير الصغير الذى يدعى العقل ..
فالعقل هو الوريث الشرعى الذى أراد الله له عند البلوغ أن يمتلك فى النفس البشرية الإرادة ، وان يكون الهوى خادما معينا له ..
----
3. عند البلوغ يعتلى ( العقل ) العرش ..
-------------------------
وكل مانراه فى مرحلة البلوغ من تغيرات عاطفية ونزعة للتمرد على كل ما هو قديم راسخ فى النفس من مفاهييم وعلاقات وتقاليد ، يرجع فى اساسه إلى الإنقلاب الذى حدث على كرسى العرش ومراجعة العقل لكل الدفاتر القديمة .. !!
فتلك الانتفاضة هى بداية التكليف عند الإنسان ، وأيضا بداية البحث عن شريكة الحياة ..
----
4. الملكة ( أميرة ) من حرملك المشاعر والوجدان ..
-------------------------
فمن داخل حرملك المشاعر والوجدان ، أطلت أميرتان من خلف الستار كاشفة كل منهما النقاب عن وجهها ، وتُمنى نفسها أن تصبح الملكة ..؟!
لكن شتان مابين الطين والسماء ، مابين من أرسلها ( الهوى ) للملك الصغير حتى يقع فى غرامها ويسترد من خلالها الملك مرة آخرى ،
وبين أميرة نقية طاهرة التى طلما تجاهلها ( الهوى ) ونبذها فى فترة حكمه ،
الأميرة النقية الطاهرة التى ستكون إن تُوّجت ، أفضل شريك ( للعقل ) الملك الصغير ، وأفضل معين له لإعادة ترتيب شئون مملكته ، واستمرار حكمه ، ومنع ( الهوى ) من الاستيلاء مرة آخرى عليه .. !!
أعتقد انكم تتوقون الآن لإسم الأميرة التقية النقية ؟ ..
أميرتنا التقية النقية ألا وهى ( الفطرة ) .. ، أما الأميرة التى جندها الهوى لغواية الملك الصغير حتى يسترد منه ملكه مرة آخرى فهى ( الغريزة الجنسية ) ..
بالطبع كان هذا السرد للتبسيط ، وفى المرة القادمة سنحاول التفصيل بطريقة علمية بإذن الله ، نسأل الله السداد والتوفيق ..
