حذارى أن يسرق منك .. ؟!!
ستتلقفه اللصوص بمجرد أن يطل عليهم من بين الضلوع ولن تلاحقهم .. مهما لهثت خلفهم سيسبقوك ولن تلحقهم ؟! ..
ستلهث وراء الأموال وقد دسوه فى محافظهم .. وتلاحق المظاهر والجاه بعد أن أخفوه فى ملابسهم .. ووراء النساء وقد ربطوه فى ضفائرهم .. !!
وأنّى لك أن تلحق بمن سلب قلبك ، ولو ضاع عمرك كله وأنت تطاردهم ..!!
---
* القلب حين تملئه الشهوات والهوى يكون فى خفة الطير ( فى هلعه على الدنيا ) ، وأحلام السباع ( فى سرعة الغضب ) ..
ولن يستطيع الصدر بكل ما احتواه من أضلع أن يحتويه ويمنع تفلته ... والخاطفين فى ترقب وصوله وهروبه إليهم .. !!
فهل أجرموا بعد ذلك إن سرقوه ؟ وهل القلب المفتون يطلق عليه ضحية ؟!!!
---
* مسكين أنت يا ذا القلب الفارغ .. شقىٌ أنت وراء قلبك الجامح .. تعيسٌ فى لهثك خلف كل سارق وخاطف .. !!
لا عمل صالح فى القلب يُرسيه .. ولا دعوة فقير تُهَدّئ من طيشه وتبقيه .. ولا عزم من تقوى تربطه فى جذع الإيمان فتنجيه .. !!
وحسبُك هذه الآية .. ( إن كادت لتبدى به لولا أن ربطنا على قلبها لتكون من المؤمنين ) .. فلو رضى عنك لثبتك وعصمك .. نسأل الله السلامة
