النفس الأمارة ، والنفس اللوامة ، والنفس المطمئنة ؟! .. هل هم ثلاثة نفوس ، أم هم ثلاثة درجات يمكن أن تمر بهم النفس المؤمنة ..
الراجح لدى أن كلاهما صواب ؟! .. فهناك نفوس لم تتجاوز حياتها فى الأرض النفس الأمارة ..
بينما نجد نفوس أخرى تجاوزت النفس اللوامة إلى المطمئنة ، وهكذا فهم ثلاثة درجات متعاقبة يعلو بعضها البعض مقاما وتشريفا ، ليس من الضرورى أن تمر كل النفوس بها جميعا ،
ولكن لابد حتما للنفس المؤمنة أن تصل للنفس اللوامة حتى يصح إيمانُها ...
ولو تسألنا عن ماهية تلك الدرجات ، وعن سبب تسميتها بتلك الأسماء ، علينا
أن نتذكر كلامنا السابق عن كرسى الإرادة ، والصراع حول العرش ما بين النفس
والهوى من جهة ، والعقل والفطرة من جهة آخرى ..
فالنفس الأمارة هى نفس تغَلّب عليها الهوى وتمكن من إرادتها ..
والهوى كما نعلم أعمى ، ان غاب العقل والفطرة يطغى ، ولا يأمر إلا بإسراف أو إنحراف ( عفانا الله وإياكم من ذلك ) ،
بينما النفس اللوامة هى نفس المؤمن بحق _وان لم يكتمل ايمانه بعد _ وهى تراوحه ما بين علوّ صوت الضمير والعقل وبين رغبات الهوى والنفس ،
ويظل الأمر سجالا بينهما ، مع استمرار عملية التزكية طالما الإيمان ينمو ويزيد ،
وقد يحسم الأمر عند من اصطفاهم الله ووجد فيهم همة وعزيمة ، لصالح الضمير والعقل ..
وهنا نصل للطور الآخير والأهم ، للنفس التى أحبها الله لنا وجعل لها مقعد صدق عنده عزّ وجل ، للنفس المطمئنة حيث يحسم الصراع فيها لصالح الضمير والعقل ، ويكون الهوى تابعا لما جاء به الشرع ،
وتكون النفس قد أينعت بعد أن زَكّت ونمت ، وتخلصت من أدران الطبع ، وإلف العادات الذميمة ، وتغول الغرائز والشهوات ، وتجملت بالأخلاق الحميدة ...
حيث اعتدل مزاجها .. وسكن ضميرها .. ورضيت عن ربها .. وقرت عينها فى الجنة ..
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) ..
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة ..
هناك نقطة أخيرة نحب أن نوضحها جيدا ؛ بين كل من تلك الدرجات الثلاثة الرئيسية درجات ثانوية لا حصر لها ، تكون فيها النفس أقرب لإحدهما من الآخرى ،
فمثلا هناك نفس أقرب ما تكون لللوامة منها من الأمارة ، أو نفس أخرى تكون أقرب للمطمئنة منها من اللوامة .. وهكذا ..
فالنفس الأمارة هى نفس تغَلّب عليها الهوى وتمكن من إرادتها ..
والهوى كما نعلم أعمى ، ان غاب العقل والفطرة يطغى ، ولا يأمر إلا بإسراف أو إنحراف ( عفانا الله وإياكم من ذلك ) ،
بينما النفس اللوامة هى نفس المؤمن بحق _وان لم يكتمل ايمانه بعد _ وهى تراوحه ما بين علوّ صوت الضمير والعقل وبين رغبات الهوى والنفس ،
ويظل الأمر سجالا بينهما ، مع استمرار عملية التزكية طالما الإيمان ينمو ويزيد ،
وقد يحسم الأمر عند من اصطفاهم الله ووجد فيهم همة وعزيمة ، لصالح الضمير والعقل ..
وهنا نصل للطور الآخير والأهم ، للنفس التى أحبها الله لنا وجعل لها مقعد صدق عنده عزّ وجل ، للنفس المطمئنة حيث يحسم الصراع فيها لصالح الضمير والعقل ، ويكون الهوى تابعا لما جاء به الشرع ،
وتكون النفس قد أينعت بعد أن زَكّت ونمت ، وتخلصت من أدران الطبع ، وإلف العادات الذميمة ، وتغول الغرائز والشهوات ، وتجملت بالأخلاق الحميدة ...
حيث اعتدل مزاجها .. وسكن ضميرها .. ورضيت عن ربها .. وقرت عينها فى الجنة ..
( يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي ) ..
نسأل الله لنا ولكم حسن الخاتمة ..
هناك نقطة أخيرة نحب أن نوضحها جيدا ؛ بين كل من تلك الدرجات الثلاثة الرئيسية درجات ثانوية لا حصر لها ، تكون فيها النفس أقرب لإحدهما من الآخرى ،
فمثلا هناك نفس أقرب ما تكون لللوامة منها من الأمارة ، أو نفس أخرى تكون أقرب للمطمئنة منها من اللوامة .. وهكذا ..



















