الأحد، 9 أغسطس 2015

(Transformers)

أن لا يشاركك الآخريين أرائك .. طبيعى فهكذا هى الحياة ..
تلبس ما تشاء ،وتأكل ما تشاء، تحب وتكره ما تشاء ،فالحياة تسعنا جميعا ومليئة بتنوعات مختلفة من الروئ و المشاعر والأفكار ....

وإذا ابتعدت قليلا عن دائرتك الضيقة من بنى جنسك ، ونظرت للكون الفسيح الممتد من حولك ،أينما نظرت ستجد الاختلاف والتنوع فى كل شيئ ،من كائنات ومخلوقات وجمادات تختلف فيما بينها أَيّمَا اختلاف فى الخلْقة والشكل والوظيفة والعمل !!!

ولكن تنبه فهى مع اختلافها هذا ستظل دوما كما هى ؟! بمعنى ..سيظل الأسد ما عاش الدهر أسدا ، وسيظل الحمار حمار ؟!!!!
فعندما تربى قط صغير فى بيتك لا تتوقع يوما أن يكبُر ويصبح أسدا ويلتهمك !!!
فالقط عاش وسيموت قط ، والأسد سيظل أسد ، والحمار حمار !!!! ...

ولكن المصيبة والكارثة الكبرى هنا إن الانسان ليس كذلك ؟! فكم من القلوب مُسخت وتطبعت بطبائع الحيوان ؟!
فالمتحولون (Transformers) ليس اسما لفيلم من أفلام الخيال العلمى فحسب ولكنه واقع مرير نعيشه و نحياه الآن ؟!!!

كم من الوجوه كانت تبدو لك قبل ذلك مقبولة و محترمة ، ثم تفاجأ بأن الوجه وان ظل أمامك وجه انسان ففى داخله قلب وحش مفترس جبان !!
تنظر يمينك تجد بشر يعوى كالكلاب !! وإذ نظرت شمالك لا تأمن من لدغ الأقارب والأحباب ؟!! حديقة حيوانات مفتوحة من أشباه البشر ، لا مكان لك فيها ،إن أردت حقا أن تحيا كأنسان ؟!!!