ولا يزالون مختلفين ..
هكذا خُلقنا .. فالله أعطانا حرية الاختيار، ولو سلب منا تلك الحرية لما اختلفنا ، فاختلافنا دليل واضح وصريح على تمتعنا بالحرية الكاملة..
( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين )
فالناس ليست دُمَى تتراقص فى مسرح العرائس ،ونسخ متكررة ، بل كل منا كائن له أحاسيس ومشاعر واختيار وإرادة ، واختياره حتما سيدفع ثمنه ،ويتحمل تبعاته ،ويتحدد به مصيره الأبدى عند ربه ..
مع الوضع فى الحسبان بأن إرادتك لن تخرج أبدا عن مشيئة الله فيك ، فكل شيئ فى هذا الكون مخلوق ، فأفعالك مخلوقة خلقها الله تعالى كما خلقك بالضبط (والله خلقكم وما تعملون) !!
وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن (وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) .
هكذا خُلقنا .. فالله أعطانا حرية الاختيار، ولو سلب منا تلك الحرية لما اختلفنا ، فاختلافنا دليل واضح وصريح على تمتعنا بالحرية الكاملة..
( ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين )
فالناس ليست دُمَى تتراقص فى مسرح العرائس ،ونسخ متكررة ، بل كل منا كائن له أحاسيس ومشاعر واختيار وإرادة ، واختياره حتما سيدفع ثمنه ،ويتحمل تبعاته ،ويتحدد به مصيره الأبدى عند ربه ..
مع الوضع فى الحسبان بأن إرادتك لن تخرج أبدا عن مشيئة الله فيك ، فكل شيئ فى هذا الكون مخلوق ، فأفعالك مخلوقة خلقها الله تعالى كما خلقك بالضبط (والله خلقكم وما تعملون) !!
وما شاء الله كان وما لم يشأ لم يكن (وما تشاءون إلا أن يشاء الله ) .
# وقد تثير تلك المسألة إشكالية ؟! كيف يكون لى أرادة مستقلة ، وفى الوقت ذاته لن تخرج تلك الارادة عن مشيئة الله وقدره ؟!!
سؤال ضلّ فيه كثير من فِرَق المسلمين قديما ،حيث تحزبوا و خالفوا أهل السنة والجماعة وصحيح الدين فى تأويلهم لتلك المسألة ..
فالمسألة ببساطة ان كل من ضلّ فى ذلك تناسى قدرة الله عزّ وجل ، وهو من أعطاه عقله ،
وعقله هذا خُلق لمهمة محددة ليس منها مثلا كيف خلق الله الأشياء ؟! أو كيف يوزع الأرزاق على عدد لا متناهى من المخلوقات وفى الوقت ذاته ؟!
أو كيف هو الله .. سبحانه !!
فالكيفية لا يُسأل عنها أبدا مع الله ،ولا يمكن تصورها بحال !!
أمره بين الكاف والنون ،ليس كمثله شيئ ،وهو خالق الأسباب ومسبباتها ،
والمنطق الذى تعمل به العقول خَلْق من خلقه ،
فتعالى الله عن كل ذلك علوا كبيرا .. سبحانه ،
لا يتحيز لمكان و لا يجرى عليه الزمان فهو خالق الزمان والمكان ، فأنى لعقولنا القاصرة أن تدرك كيف تكون للعبد أرادة مستقلة و تتوافق فى الوقت ذاته مع مشيئة الله وقدره .. سبحانه!!
وقد سئل النبي صلّ الله عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له ". وقد قال الله تعالى: (إنَّ سعيكم لشتّى، فأمّا من أعطى واتّقى وصدَّق بالحُسنى فسنيسّره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعُسرى ) ..
ثم يأتى المجادلون ويتبجحون ويتمادون فى ضلالهم وغيّهم ..
( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ) حجة يخدعون بها أنفسهم ؟!
فأنّى لهم أن يعرفوا مشيئة الله فيهم وأنه قدّر لهم الشقاء ؟! غيب لم يطلع عليه أحدٌ من عباده ؟!
وهم مع قولهم هذا يباشرون أعمالهم و يقترفون ما يقترفونه بحرية تامة ،لا يستشعرون معها البتة بأى أثرٍ لقهرٍ أو غصب !!
وان اقتضت حكمته ومشيئته أن خلق الأتقياء وهم أهل رحمته ، وخلق أيضا الأشقياء وهم أهل عذابه ونقمته ،
فهو يحب لعباده الخير و الايمان ولا يحب لهم الكفر والعصيان ، إذ يأمرهم بما فيه فلاحهم
( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )
فأبى كثير من العباد إلا معصيته ونبذ شريعته ليتحقق فيهم قدره ومشيئته !!
لازال الحديث طويل وبه الكثير من المسائل التى قد تبدو للبعض شائكة ، سنحاول جاهدين بمشيئة الله وبما يفتح الله به علينا أن نبسطها .. نسأل الله السداد والتوفيق ..
سؤال ضلّ فيه كثير من فِرَق المسلمين قديما ،حيث تحزبوا و خالفوا أهل السنة والجماعة وصحيح الدين فى تأويلهم لتلك المسألة ..
فالمسألة ببساطة ان كل من ضلّ فى ذلك تناسى قدرة الله عزّ وجل ، وهو من أعطاه عقله ،
وعقله هذا خُلق لمهمة محددة ليس منها مثلا كيف خلق الله الأشياء ؟! أو كيف يوزع الأرزاق على عدد لا متناهى من المخلوقات وفى الوقت ذاته ؟!
أو كيف هو الله .. سبحانه !!
فالكيفية لا يُسأل عنها أبدا مع الله ،ولا يمكن تصورها بحال !!
أمره بين الكاف والنون ،ليس كمثله شيئ ،وهو خالق الأسباب ومسبباتها ،
والمنطق الذى تعمل به العقول خَلْق من خلقه ،
فتعالى الله عن كل ذلك علوا كبيرا .. سبحانه ،
لا يتحيز لمكان و لا يجرى عليه الزمان فهو خالق الزمان والمكان ، فأنى لعقولنا القاصرة أن تدرك كيف تكون للعبد أرادة مستقلة و تتوافق فى الوقت ذاته مع مشيئة الله وقدره .. سبحانه!!
وقد سئل النبي صلّ الله عليه وسلم عما يعمله الناس أهو أمر قد قضي وفرغ منه أم أمر مستأنف ، فقال بل أمر قد قضي وفرغ منه ، فقالوا : ففيم العمل يا رسول الله ؟ فقال: "اعملوا فكل ميسر لما خلق له ". وقد قال الله تعالى: (إنَّ سعيكم لشتّى، فأمّا من أعطى واتّقى وصدَّق بالحُسنى فسنيسّره لليسرى وأما من بخل واستغنى وكذّب بالحسنى فسنيسّره للعُسرى ) ..
ثم يأتى المجادلون ويتبجحون ويتمادون فى ضلالهم وغيّهم ..
( سيقول الذين أشركوا لو شاء الله ما أشركنا ) حجة يخدعون بها أنفسهم ؟!
فأنّى لهم أن يعرفوا مشيئة الله فيهم وأنه قدّر لهم الشقاء ؟! غيب لم يطلع عليه أحدٌ من عباده ؟!
وهم مع قولهم هذا يباشرون أعمالهم و يقترفون ما يقترفونه بحرية تامة ،لا يستشعرون معها البتة بأى أثرٍ لقهرٍ أو غصب !!
وان اقتضت حكمته ومشيئته أن خلق الأتقياء وهم أهل رحمته ، وخلق أيضا الأشقياء وهم أهل عذابه ونقمته ،
فهو يحب لعباده الخير و الايمان ولا يحب لهم الكفر والعصيان ، إذ يأمرهم بما فيه فلاحهم
( إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم )
فأبى كثير من العباد إلا معصيته ونبذ شريعته ليتحقق فيهم قدره ومشيئته !!
لازال الحديث طويل وبه الكثير من المسائل التى قد تبدو للبعض شائكة ، سنحاول جاهدين بمشيئة الله وبما يفتح الله به علينا أن نبسطها .. نسأل الله السداد والتوفيق ..
