الأربعاء، 12 أغسطس 2015

"خير أمة أخرجت للناس"

لك أن تتسأل وأنت تقرأ .. كنتم خير أمة أخرجت للناس ؟!!! ..
خير أمة أُخرجت للناس والظلم أضحى فينا جهارا نهارا .. بعدما ملئ البلاد ذلا وصغارا..
وقد عمّ الخراب ديارنا.. والنساء ثكلى ، والصغار حيارى ؟!!!
أنحن ننتمى حقا لخير أمة أُخرجت للناس ؟!!! ..


ظن كثير من مسلمى هذا الزمان أن تسويد خانة الديانة (بمسلم ) فى البطاقة ، كفيل بالنجاة ودخول الجنة ؟! ألم يعلم هذا المسكين انه وقع فيما وقعت فيه الأمم السابقة
(وقالت اليهود والنصارى نحن أبناء الله وأحباؤه ) فالدين لديهم وراثة ، والدين عند الديّان لا يكون أبدا إلا استسلاما واخلاصا ..
فخيرية أمتنا مشروطة بحمل أمانة الدين وتكاليف الرسالة
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله )

وحين تثاقلنا إلى الأرض جرفتنا الشهوات..
وخضنا كم خاضوا ،وذهبنا لما قالوا ،وتتبعنا خطواتهم ،واستوردنا أفكارهم ،وتشبهنا بأخلاقهم ،فحق علينا قول رسولنا الكريم :-

لتتبعن سنن الذين من قبلكم شبرا بشبر ، وذراعا بذراع حتى لو سلكوا جحر ضبّ لسلكتموه ، قلنا : يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال : فمن ؟
فاليوم نحن معا فى جحر واحد .. جحر ضبّ بكل مافيه من ظلمة وضيق واتساخ ..
كم تعانى البشرية اليوم رغم تقدمها ونبوغها العلمى أشد المعاناة ، من إحباط وفساد وفشل أخلاقى مجتمعى ..
وزدنا عليهم قذارة ، بتسردبنا فى قعر المغارة ،بما نحمله من نتن الفقر والظلم والفساد ، يفرّ الضبّ أمامهم من شدة القذارة !! ..
فيا أمة شهد لجهلها الأمم .. كيف تأتى يوم القيامة لتشهدى على جهلهم !!
فما أرى وقوفك اليوم بينهم .. إلا كالحمار يحمل أسفاراً !!