
العقل والقلب الواعى نعمة ميَّز الله بها الإنسان على سائر الخلائق ، فهو
يُعَد أكبرهم عقلا وأكثرهم فقها وعلما ، فما أعطاه الله عز وجل تلك النعمة
الكبرى إلا ليزداد معرفة به وبأسمائه وصفاته ، فيزداد حبا وقربا منه ، و
ينال السعادة الكبرى بطاعته و يُكتب له المفازة والخلود فى ملكوت الله ، (
في مقعد صدق عند مليك مقتدر ).. وقد نال تلك المنزلة العظيمة والمكانة
الرفيعة بعد أن تفوق على سائر الخلائق فى تحقيق معنى العبودية بصورتها
الشاملة وصولا لأعلى الدرجات فيها ،خاضعا محبا ذليلا بين يدى الله عزّ وجل .... و هذا بعض من فيض فى حكمة خلق الانسان وسر وجوده ..















































