للأسف لنا جار مُلحد كافر بالله .. يتصيدنى على السلالم طلوعا ونزولا ويحرجنى بكثرة الكلام ؟!!!وفى يوم أردت أن أكسب فيه ثواب وأدعوه لصحيح الاسلام ، فطلبت من أهل بيتى أن يولموا له بأطيب الطعام ..
فلبَّى مسرعا وجثم على مائدة الطعام متحدثا عن فلسفته فى الدنيا ، بفمٍ ملئ بالزفر والفريك والحمام ..
كيف ان الانسان تجاوز حدود الزمان والمكان ، وكيف صعد للقمر و حيعمّر المريخ ويسافر عبر الفضاء بأمان ؟!..
ويشاور بيده الملطخة بأثار الدهن وبقايا الطعام ، نحن الجبابرة ، لا حاجة لنا اليوم ‘‘والعياذ بالله’’ برب يدير لنا الأكوان ؟!!!!! ...
ولم تكن إلا كلمة تجشعها قُطع على أثرها النور فجاءة ، ليلف الظلام المكان ؟!! سبحان الله ؟!!
ثم واصل التهام فريسته سريعا ، رغم الاضاءة الخافتة من شمعة وسط الظلام ..
نحن فى عز الصيف والغرفة قبلى ، وبدون التكيييف ومع الرطوبة العالية ، تصبح الغرفة كأسوء غرفة سَوّنا مشبعة بالعرق والبخار ..؟!
جو غير مشجع تماما للدعوة الى الخير والتعريف بالله ؟! لم تدم حيرتى كثيرا قاطعنى متسائلا عن زجاجة المــاء ؟!! ولسانه يتدلى ملتهبا عليه أثار البهارات والشطة يستعجلنى بالمـــاء .. مـــاء ؟!! أين المـــاء ؟! ..
لِما تمئمئ هكذا ؟! ياام أحمد أين البيبسى وزجاجة المــــــاء ؟!!! ...
الكرتونة لم تأتى بعد !! ياالهى .. منذ الصباح لم يأتى البقال بالكرتونة حتى الآن ؟!!!
ضيفى العزيز .. لدينا فلتر أمريكى أصلى الماء ساخنا فيه قليلا !! أتريد منه كوبا حتى يأتى البقال بالماء ؟!! ...
ماذا ؟؟ ماذا تريدى ياام أحمد !! الماء مقطوع أيضا مع الكهربا ؟!! .. مادامت الكهرباء مقطوعة لابد أن يقطع معها الماء !!!! ياهناك يا سعدك يا أبو العيال ؟!!!!
ماذا تريد ؟!! ماذا ؟!! تريد الحمام ؟!! الحمام .. أن تذهب للحمام ؟!!! حمام ماذا ؟!! ليس لدينا مــــاء .. مــــاء ... ليس هناك مـــــااااااء !!! ................
أتعجب حقا ممن اغترّ بالحياة الدنيا ، وظن أنها دانت له وتمكن منها ؟! و ما زال يقف عاجزا ذليلا !! لايقدر على شئ ، أمام قضاء حاجته أو شربة ماء ..؟!!!
