الأحد، 30 نوفمبر 2014

"القطـط ترعى السـمـك"

سؤال قد يبدو غريبا بدء يراودنى وأنا فى المحل أتأمل أحواض السمك ؟ .... ان كانت تلك المخلوقات المسالمة الوديعة تمتلك عقولا فما هى نظرتها لمن يحبسها فى تلك الأحواض الزجاجية ؟! أتراها تشعر بالمحبة والامتنان تجاهه لأنه يطعمها ويتعهد على رعايتها ؟! أم تشعر نحوه بالبغض والغضب الشديد لأنه قهرها وسلب حريتها ؟!!! .... وذلك بافتراض إنها تمتلك عقولا كما أسلفنا ؟!..

علامة تعجب كبيرة لسؤال خطير ؟!! .. ومن منّا أولى بهذا السؤال الكبير ؟! اليد التى أغرقتك فى هموم الحياة ، هى اليد التى تعطيك الطعام المُدعّم لتستمر فى الحياة ، وهى أيضا اليد التى تتدعى حمايتك من أعداء الحياة ، التى صنعتهم أيضا بأيديها حين سلبت من الناس أى معنى للحياة ؟؟!!!!

وبالتالى .. فكرهك لمن أغرقك فى هموم الحياة ، يعادله محبتك لمن دعّم لك الطعام لتستمر فى الحياة ، مع زيادة أمتنانك له لحفاظه عليك من أعداء الحياة ، رغم دهشتك - ان كان لديك مسحة من العقل - انهم هم من صنعوا بسوء تصرفهم أعدائك أعداء الحياة ؟!!!

كم النتيجة ياتـرى ؟!!
صــــــــــــفــــــــــــــر كـــــبــــــــــــيــــــــــــــر .... حين تنازلت عن حريتك لمخلوق مثلك ليس لحياتك عنده قيمة ، وضاع عمرك تحت حُكمه هبــــــــــــــــــاء !!!!!!!!