الأحد، 30 نوفمبر 2014

" الرضـا سـر الســـعادة "

الســــعــادة ......
هو خلفية نفسية للإنسان يُحس فيها بالرضا عن الله وعن قَدْرِه حلوه ومره بطيب نفس واستسلام كامل وهي لا تكون إلا للمسلم. والسعادة هي شعور دفين دائم بعيد عن الأعراض المؤقتة السطحية من حزن وغم وهم التي لا تستطيع أن تنال منها.


الســــــــرور .......
هو شعور ينتاب الإنسان عندما يحدث له عارض مُفرح ولكنه عرض سطحي مؤقت وليس عميقاً كالسعادة ويكون السرور غالباً مرتبطاً بشهوة ما. وهو لا ينال من حال الإنسان الدفين الدائم من سعادة أو شقاء.

 
الشــــــقــــاء .......
هو إحساس مقيت مؤلم بفقدان الهدف الأسمى والهوية العليا التي تتصل بالله عز وجل وتستمد سموها منه تعالى وبالتالي فهو إحساس رهيب بالإرتكاس أسفل سافلين. وهو إحساس دفين دائم يحاول صاحبه غالباً أن ينكر وجوده وذلك بمحاولة تناسيه بما يدخل عليه السرور فينتقل من باعث للسرور إلى آخر حتى يثمل عن حقيقة شقائه. ومن الأشقياء في الدنيا من لا ينجح في تناسي شقائه فينتهي به الحال إلى قتل نفسه ظناً منه أن هذا هو نهاية الشقاء ولكن هيهات هيهات فهو بداية شقاء أشقى وأشقى.

 
الحـــــــــــزن.........
الحزن والغم والهم هم ثلاثة صور لإحساس مؤلم ينتاب الإنسان نحو الماضي و الحاضر و المستقبل بالترتيب. وهو كالسرور في سطحيته وفي كونه مؤقتا وهو لا ينال من حال الإنسان الدفين الدائم من سعادة أو شقاء.

الخـــلاصـــــــة :
أن الحزن والسرور هما إحساسان سطحيان مؤقتان ينتجان من عوارض الحياة ولا يتعارض وجودهما مع حال السعادة والشقاء اللذان هما إحساسان دفينان في خلفية نفس الإنسان وهما مرتبطان ارتباط وثيق بعلاقة الإنسان بخالقه الذي يُعد وصاله هو السعادة الدائمة وخصامه هو الشقاء الدائم.
وعليه فقد يوجد إنسان حزين سعيد ويوجد إنسان مسرور شقي فلا تناقض بين الحالين لأنهما لا يعملان في نفس الطبقة النفسية للإنسان.

والله أعلم
مقتطفات من مدونة ( التفكر فريضة إسلامية ) جزاه الله كل خير ...