أحتاجك
ربى ومالى سواك .. حاجتى إليك أكثر من الماء والهواء .. اللهم اجعل
انسى بك ، وشوقى إليك ، وسعادة قلبى فى الوقوف بين يديك ، .. حياتنا لا معنى لها بدونك ، مهما امتلئت بأعراض من الدنيا فلا حياة لنا الا بك ، بل ان كل المحبوبات التى حشرت فى قلوبنا حشرا !! ماهى الا عوارض وعقبات تحجبنا عنك ، فنور حبك هو الحياة الحقيقية لقلوبنا ، وحقيقة العذاب فى البعد عنك ..
الحمد لله الذى رزقنى لسانا وشفتين _ وألهمنى الدعاء _ وأكرمنى بالوقوف بين يديه .. ربّى لا تكلّنى لنفسى طرفة عين ، واعصمنى فلا عاصم لى الا أنت .. فنفسى الأمارة بالسوء دوما تنشد السعادة فى غيرك ؟! تثتثقل أوامرك ؟! وتطلب الدعة و الراحة فى البعد عنك ؟! وتظن ان فى الدنيا الكفاية والغنى عنك ؟! ولا تتعلم أبدا أن بك وبك وحدك حياة الروح والقلب ، ولامؤنس لها الا أنت ، ولاسكينة ولا طمائنينة لها أبدا الا معك .. ألا بذكر الله تطمئن القلوب ....
هب اننا فى الجنة وليس هنا على الأرض ؟ حيث لاهم هناك ولا غم ، فهل هناك حياة حقا بدونك أنت ؟! بدون محبتك ومعيّتك ، ولسان ذاكر ، وقلب خاشع ، ودمعة على الخد ؟! .. لا حقيقة للكون أبدا إلا بك ، والكل فانى إلا وجهك ، فسبحان من لم يتخذ ولدا ولا شريك فى الملك ، سبحانك انت وحدك الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، لا مثيل ولا شبيه لك ، انت الملك وحدك والكل لك عبد ..
( وقل الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولي من الذل وكبره تكبيرا ) .. سورة الإسراء
