( أو من كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها ) ..
يبين لنا المولى عز وجل أن النور للنفوس بمثابة الحياة للأبدان ، والنفوس المظلمة كالأجساد الميتة التى فقدت الشعور والإحساس بما حولها ،
مع الفارق أن النفوس فى ظلمتها تفقد الشعور والإحساس بالعالم الآخر ، عالم الغيب والحقائق الذى يفوق فى اتساعه عالم الحس والدنيا لأقصى حد ،
فكل ما لدينا من علوم الدنيا مجرد نقطة فى بحر عالم الحقائق والغيبيات ..!!
فلو جئنا مثلا بأغنى أغنياء الأرض ممن ضلّ طريقه إلى الله ، ونرى ما هى حقيقة حياته ،
لوجدناه شخص بائس حبس نفسه بين أربع جدران حجبوا عنه عالم من الغيب متناهى الكبر ، شديد الجمال والإبداع ..!!
وكل ما يلهو به هذا المسكين داخل تلك الغرفة الضيقة ( التى هى الدنيا ) ، يشغله حتما عن أدراك العالم الممتد خارجها الذى يملئ مابين السماوات والأرض ..!!
فليس لنفسه بصيرة ترى ما وراء الجدران ، فهو غيب مغيب عنه ، وهو فى غفلته هذه لم يتطرق طيلة حياته لفتح طاقة أو نافذة يطل بها على الأفاق ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) ..
بينما النفوس المؤمنة الطاهرة تتنافس وتتفاوت فيما بينها فى عدد النوافذ واتساعها التى يشرق منها نور البصيرة التى تتكشّف أمامه عوالم الغيب فى الآفاق ( يهدي الله لنوره من يشاء ) ..
وكما قرأنا دوما أن من عاش فى الظلام لفترات طويلة ، فقد بصره وصار أعمى يتخبط فى طريقه ولو فى عز النهار ،
كذلك إن عاشت النفس فى الظلمات طيلة عمرها ، عميت بصيرتها وحشرت مع جسدها يوم القيامة تتخبط بلا هدى (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) ،
فليس لديها نور تهتدى به فى عالمها الجديد القادم من غياهب الغيب ،
لتمثل أمامه والظلمة على أشدها فى أرض المحشر يوم الحساب ( ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور ) ..
( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا .. قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) ..
نسأل الله العافية .. وسنتكلم بشيئ من التفصيل عن نور البصيرة والمثل الرائع المضروب له فى سورة النور المرة القادمة بإذن الله ..
لوجدناه شخص بائس حبس نفسه بين أربع جدران حجبوا عنه عالم من الغيب متناهى الكبر ، شديد الجمال والإبداع ..!!
وكل ما يلهو به هذا المسكين داخل تلك الغرفة الضيقة ( التى هى الدنيا ) ، يشغله حتما عن أدراك العالم الممتد خارجها الذى يملئ مابين السماوات والأرض ..!!
فليس لنفسه بصيرة ترى ما وراء الجدران ، فهو غيب مغيب عنه ، وهو فى غفلته هذه لم يتطرق طيلة حياته لفتح طاقة أو نافذة يطل بها على الأفاق ( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) ..
بينما النفوس المؤمنة الطاهرة تتنافس وتتفاوت فيما بينها فى عدد النوافذ واتساعها التى يشرق منها نور البصيرة التى تتكشّف أمامه عوالم الغيب فى الآفاق ( يهدي الله لنوره من يشاء ) ..
وكما قرأنا دوما أن من عاش فى الظلام لفترات طويلة ، فقد بصره وصار أعمى يتخبط فى طريقه ولو فى عز النهار ،
كذلك إن عاشت النفس فى الظلمات طيلة عمرها ، عميت بصيرتها وحشرت مع جسدها يوم القيامة تتخبط بلا هدى (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى وأضل سبيلا ) ،
فليس لديها نور تهتدى به فى عالمها الجديد القادم من غياهب الغيب ،
لتمثل أمامه والظلمة على أشدها فى أرض المحشر يوم الحساب ( ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور ) ..
( قال رب لم حشرتني أعمى وقد كنت بصيرا .. قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى ) ..
نسأل الله العافية .. وسنتكلم بشيئ من التفصيل عن نور البصيرة والمثل الرائع المضروب له فى سورة النور المرة القادمة بإذن الله ..
