الخميس، 3 سبتمبر 2015

" البتر هو الحل ؟!! "


يُخطئ من يظن انه فى حِلّ من الإلتزام بكثير من التكاليف والعبادات ؟! .. فمدام يتعامل مع الناس بالحسنى ويسعى فى رزقه فهو سعة من أمره .. ألتزم فنعمة ، وإن لم يلتزم فهو لم يسرق أو يقتل .. ؟!!

لا تتعجب فهذا هو حال كثير من مسلمى هذا الزمان ؟ّ!! ... شرع ماذا وهو ماشى على الصراط المستقيم ( زى الفل وأخر تمام ) .. لِمَا التشدد والتضيق على خلق الله !!! ...



يُذكرُنى هذا بحقيقة أن غالب المرضى لم يعلموا بحقيقة مرضهم إلا متأخرا ، فهم لم يذهبوا إلى الطبيب المختص من تلقاء أنفسهم ، ولكن ذهبوا تحت وطئة الآلام المزمنة التى لا يُعرف ما سببها ولا كيفية الخلاص منها ،
 

وبعد مشوار طويل من الفحوصات والأشعة والتحاليل تعرفوا من خلالها على طبيعة مرضهم التى قد تكون مرض عضال _عفانا الله وإياكم _ استشرى فى الجسم نتيجة التراخى والاهمال ، ولا شفاء له البتة إلا بالبتر أوعملية جراحية !!! ... نسأل الله دوام الصحة والعافية

كذلك هو حال كل من تغافل عن شرع الله لن يعلم بحقيقة اعتلال نفسه إلا حين تتراكم عليه المشاكل وتُصب فوق رأسه صبا ،
وقد يسعفه الحظ فى أن يجد من ينصحه ويرشده ، ورغم ذلك قد لا يتعافى أو تصفو نفسه ( ان كتب الله له الهداية ) إلا بإبتلاء شديد ألمه كان فى البتر لجزء أصيل من نفسه أصابه العطب والتلف ؟!!!


فالانسان منا متى حاد عن شرع الله (بعلم أو جهل ولابد له أن يخطئ ) مَرِضَ قلبه واختلت نفسه ، وإن لم يتعهدها بالعلاج والرعاية سريعا بالتوبة والاستغفار وإلزامها بمنهج الله الذى هو لها كالدواء ، ساءت حالته واستعصت على العلاج !!

فنحن دوما فى الدنيا بين اثنتين : _ ( لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر ) ..
 

إما مرض عارض كان تعافيك منه سريعا بالتوبة والاستغفار والإلتزام بمنهج الله ،
 

وإما مرض مزمن عُضال لكل من أهمل فى حق نفسه حين ألهتهُ الدنيا فأشرف بتغافله على الهلاك !!!

نسأل الله دوام التوبة والاستغفار والالتزام بشرع الله ..

http://pnyadm-khf.blogspot.com.eg/