الجمعة، 10 يوليو 2015

" القيـمـة الحقيقية للمـرأة "

المرأة ينبوع الحنان والمودة ... ولا يُتصور أبدا أن يوجد بيت بدون أم أو أخت أو بنت أو زوجة.. ولا رجل فى مكان وليس فى حياته امرأة ، تملئ قلبه بالحنان والدفء والمودة ..
( ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة )

هكذا تتنزل الرحمات الالهية فى أن جعل لأنفسنا أزواجا نسكن إليها .. فالبيت مَخْدَع الأبدان وراحتها ، والمرأة فيها مهجة القلوب وسكينتها ..


فماذا حدث إذا ... ؟!!! ولما تضج البيوت اليوم بالخلاف والشجار ، والكثير منها أصابه الانهيار والتمزق ؟!!!!

الـــعـــمــــل ؟!!! ... خروج المرأة للوظيفة بدون ضرورة ملحة والعمل ، قد يكون السبب الرئيسى فى كل ما نعانيه من بلاء وعنف وتخلف فى هذا المجتمع !!! ..
 

لا نتكلم هنا عن تعليم المرأة وتثقيفها ، فهو فريضة على كل مسلم ذكر كان أم أنثى ، بل نتكلم عن دورها الحقيقى المنوط بها القيام به ، وطبيعة مهام وظيفتها !!!

نجوع فنأكل ... ونعطش فنشرب .. وتستوحشنا هموم الحياة فنطلب الحضن الدافئ حين نتعب !! ..
 

فكيف لمن مزقتها أعباء الحياة الشاقة وتكاليفها حين زاحمت الرجال فى لقمة العيش ، أن نجد فى قلبها بقية لمشاعر تفيض بالدفء والحنان على صغارها وزوجها ؟!!
 

على أى شيئ سينمو ويترعرع طفلها وقد غابت عنه شمس العطف والحنان ، ولم يرتوى يوما من لبن ودها ؟!!
وعلى أى حضن سيرتمى الآن زوجها ، بعد أن كانت تمتص عنه أعباء الحياة حين تضمه بحنية لصدرها !!


نحن أكبر مؤامرة على أنفسنا حين فرطنا فى أغلى مانملك من ينابيع الحب والحنان والمودة !!!
 

وكيف للانسان أن يحيا بلا مشاعر .. تصوروا معى أن أحدهم أفترش العراء مع أسرته ليستفيد من الدخل الذى يأتيه من تأجير منزله !! هل يعقل هذا ؟! فالزوجة فى الحقيقة هى السكن والمنزل ، وكثير من الرجال اليوم لا يعرفون للمرأة قيمة ولا يعطوها حق قدرها ، بل تركوها فريسة للجفاف فى صهد الحياة تشاركه الصراع على لقمة عيشها ؟!!!

كثيرا ما سمعنا أن أجدادنا كانوا أسعد حالا وكانوا جيل الخير والبركة ، فكلمة مُطَلّقة لن تجدها مطلقا فى قاموس أبجادياتهم ( 4 ملايين مُطَلّقة فى مصر الآن ) .. فهل خروج المرأة للعمل اليوم هو السبب ؟!! عموما لا مركب يأتمر عليها أميرين إلا غرقت !!!!

مأساة أن نصبح أسماء بلا مضمون أو معنى ؟!! فليس كل ذكر منا رجل ، ولا كل امرأة على الحقيقة أنثى !! فقد مُسخ كل شيئ من حولنا ، فلا تتعجب حين تجد طعم الخيار وأنت تتذوق ثمرة الفراولة !!!...