السبت، 28 فبراير 2015

" الــطــاعـــة الـعـمـيــــاء"

حين تعجز عن استيعاب ما يدور حولك ويحتار عقلك فى الاجابة عن أشياء ؟؟ وتذهب لتتلمس الحقيقة فى مقالة هنا ، أو تحليل هناك ، وتجتهد فى قراءة الكتب .. كتاب وراء الكتاب ، ثم تفاجاء ان ما أرهقك البحث عنه موجود ؟! وفى كلمات قليلة مرت عليك كثيرا فى كتاب الله !!!!!
(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ) ....

اذا المسألة ليست فى انكشاف الزيف والكذب و معرفة الحقائق ، فالباطل متجذر فى نفوس أبت إلا اتباع الباطل !!!

(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ) ....
الاستخفاف قرين الفسق ؟ وما وقع الاستخفاف إلا لخفة عقولهم وعدم رشدها باقترافهم المعاصى ..!! وهنا لنا أن نتسأل فيما كان فسقهم ؟؟

- أيضا سنجدها فى كتاب الله (سماعون للكذب أكالون للسحت ) كان فسقهم فى استماعهم للكذب وأكلهم الحرام .. !!!
- الاستماع للكذب أهناك من يحب سماع الكذب بل والتلذذ والاستمتاع به ؟!!
- لا تندهش كثيرا فمن ملئ بطنه بالحرام لايستسيغ قلبه الا طعم الكذب !!
 

--------------
(فاستخف قومه فأطاعوه إنهم كانوا قوما فاسقين ) ....
الطاعة فى المعروف وفى حدود الشرع ، وحين يجنح الناس بأهوائهم تكون الطاعة فى الباطل والسوء ..
( .. ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله )


فالشرع مقامه العدل والبرّ والصدق والانصاف ..
والهوى الأصل فيه الجهل والظلم والكذب والافتراء ..!! ألم يقل عزّ من قائل ( .. إنه كان ظلوما جهولا ) ..


فالحق كل الحق فى اتباع الشرع .. والضلال مابعده ضلال فى اتباع الهوى !! ..
( ومن أضل ممن اتبع هواه بغير هدى من الله ) ..


فابدأ بنفسك (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا .. )
 

وحاسبها قبل ان تحاسب (.. عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم )
 

فلا يغرنك كثرة الهالكين وقلة السالكين (وان تتبع أكثر من في الارض يضلوك عن سبيل الله )
 

فالعبرة ليست بالكثرة واعلم ؟؟ ( ومن يرد الله فتنته فلن تملك له من الله شيئاً ... أولئك الذين لم يرد الله أن يطهر قلوبهم )
 

وهذا حالهم مع الله (وإن يروا كل آية لا يؤمنوا بها وإن يروا سبيل الرشد لا يتخذوه سبيلا وإن يروا سبيل الغي يتخذوه سبيلا )
 

عفانا الله وإياكم وهدانا إلى سواء السبيل ..