يقنعك أن الغرفة تمام ، وأخذت الوجه الأخير فى الدهان ... وعند الاستلام تفاجئ ( بأن الحيطة مطبلة ) وبمجرد اللمس الدهان يتساقط ، و الشقوق وراءه تملئ الجدران .. !!!
عندما تخوى القلوب ماذا تفعل الثياب .. فهل الثياب لستر القلوب ، أم جعلت لستر الأبدان .. ؟!!!
والكل يستتر بالثياب ..
فكم من أنيق يعجبك مظهره .. وهو منافق عليم اللسان ..
وكم من غافل عن ربه وآخرته .. ويستر عورته بجمال دنياه ..
وكم داعية بقفطانه وجبته .. كالذئب ينهش فى قلوب العباد ..
فالكل يرتدى الثياب .. فهل ثيابنا لستر القلوب ، أم جعلت لستر الأبدان .. ؟!!!
• ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون )
هل سنستمر نكذب كثيرا .. وعلى من تكذب ؟ ياغريق هواك ..
هل سنظلّ نعطى ديننا فضلة الوقت .. وجلّ أوقاتك لدنياك ..
هل غفلت عن الذى خلقك .. و يَعُد عليك أنفاسك ولا ينساك ..
لا تراهن على الدنيا كثيرا ..
فدهانها عمره قصير .. وسَوْءتَكَ حتما ستكشفها الأيام ... !!
• ( اقترب للناس حسابهم وهم في غفلة معرضون )
لقد جاءوا بحدهم وحديدهم ، وقدهم وقديدهم وأعلنوها حرب شعواء على الاسلام ..
ضرب للثوابت .. قهر واذلال .. دعاة على أبواب جهنم .. فقر وإفساد ..
هل تظن أنهم جاءوا للقتلك .. أو إفقارك .. أو حتى نشر الرذيلة والفساد ..
تلك وسائلهم ..
ولكن هدفهم وعيونهم على دينك .. يرهبوك ليقتلعوا ثمرة إيمانك
حتى ولو كانت مجرد كلمة ترددها بلا إله إلا الله ..
( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )
ولن يرضى ابليس منك وأعوانه إلا بالكفر ..
وما نشر الدمار والفقر والقهر ، إلا لانتزاع الايمان من قلوبنا وزرع اليأس والكفر ..
وما جاءت الرذيلة بعهرها وفجورها إلا لتدعوك للكفر ..
جاءوا بإلحاد .. جاءوا بالتنصير .. جاءوا بأى ملة .. جاءوا لتكون كلمة الكفر هى العليا ..
( ودوا لو تكفرون كما كفروا فتكونون سواء ) ..
• أرى صخرة بلال على صدر الأمة وماتحتها ليس ببلال ،
أرى رمضاء الصحراء فى نار الفتن .. قد احاطت بالأمة من كل اتجاه ،
أرى الذبح لأمة تشهد ألا إله إلا الله ..
والمذبوح يتبرأ ويقسم صارخا أنه غارق لأذنيه فى دنياه ..
( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون .. واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ) ...
نسأل الله العفو والعافية ..

