جميل أن يكون لديك وقتا تهرب فيه من هموم الدنيا والأضواء الصاخبة ، لتفترش السماء بأفقها الواسع ونجومها المتلألئة .تُداعبـك نسـائـم الرحـمـة ، بـريــح عــطـرة ، لتيـقـظ فى قلبـك منابع الفـطـرة
( ربنا ماخلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار ) ..
سبحان من أيقظ القلوب من غفلتها ، وأنزل على النفوس سكينتها ، وألهج الألسن بالذكر والدعاء ..
كم هى جميلة السماء ، نجوم متلألئة تنير الفـضـاء ، فهل يـا تــرى ؟! ستنيــر لنا القبــور ونسترشد بها يوم الحشر على الصراط ؟! ...
يوم الحشر ، والمشى على الصراط ، عالم البرزخ والحياة بين الأموات ؟ هل هناك نجوما ، و شموسا ، هل هناك قمرا منيرا يضئ السماء ؟!
ليس هناك إلا أعمالا صالحة تتلألأ فى ظلمات الغيب يسترشد بها أهل التقوى والفلاح ..
(يتبع الميت ثلاثة: أهله و عمله وماله، فيرجع اثنان، ويبقى واحد، يرجع أهله وماله ويبقى عمله )
ويبقى عمله مصداقا لكلام رسولنا صل الله عليه وسلم ..
يبقى لينير له قبره ، و يسعى بين يديه يوم حشره ، ويجلى الصراط أمامه حتى يدخل جنة ربه ..
(يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم بين أيديهم وبأيمانهم بشراكم اليوم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ذلك هو الفوز العظيم ) سورة الحديد
