الأحد، 8 مارس 2015

" الـمـرابـــى الـحـديــــث "

(ليأتين على الناس زمان لا يبقى فيه أحد إلا أكل الربا فإن لم يأكله أصابه من غباره ) .. حديث شريف
كيف استطاع المرابى الجشع أن يخدع البشرية فى العصر الحديث حتى سيطر على اقتصاديات العالم كله لصالحه ، موهما إياهم بأنه من يقف وراء تقدمهم الحضارى وازدهاره !!!!! .....
-------------------------------------------


سـبـتـمـبـر 2008 ..
الـــفــاجــعـــة !! ....
انهيار مذهل وسريع هز أركان أكبر امبراطورية مادية عرفها التاريخ ؟!! الأزمة المالية الكبرى واُولى خطوات الاصلاح فيها .. جعل الفائدة البنكية صــفـــر!!!!
أى .. لا للربـــــــا ...؟!!!!
( سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق )..
--------------------------------------------


وتـــدور الأيــــــام .....
مصارف انجلترا تتحدث اليوم عن المعاملات الاسلامية ؟! ... أفسـحـرٌ هــذا ؟! ..
وهـل يُــرجـى الخـيـر بـعـيـدا عـن شـرع الملـك ؟!!
( ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض.. )
 

فشرع الله قائم على تحقيق مصالح العباد ودرء المفاسد عنهم ، ولا يمكن بحال من الاحوال - جل وعلا - أن يجعل البركة والنماء والحياة الطيبة فى فعل المحرمات ومخالفة شرعه.. !!..
-------------------------------------------


(يمـحــق الله الربــا ويـربـي الصـدقـات) ...

البنـوك بيـت الربـا !! سواء التجارية منها أو الاستثمارية أو تحت أى مسمى آخر فهم جميعا لهم وظيفة واحدة محددة ألا وهى شـــراء النـقـود وبـيــعها !!!!
( ذلك بأنهم قالوا إنما البيع مثل الربا وأحل الله البيع وحرم الربا ) ...
تشترى من المودعين الأموال بالزيادة آجلا!! ثم تبيعها للمستثمرين أو مستهلكين ( المستهلكين نجدهم فى الغرب أكثر ) بالزيادة آجلا أيضا !! وأرباح البنوك أساسها هى الفروق الكبيرة التى تجنيها بين ما تبيعه وتشتريه من الأموال !!!!! وهل ربــــا الجاهـلية إلا أدنى من ذلك ؟!! ...
----------------------------------------


الــمــفـــاجـــئـــــة ..!!
ربا الجاهلية الذى كان بين العرب كان أغلبه إن لم يكن جميعه فى المعاملات التجارية ؟!!......
فالمرابون كانوا يقرضون التجار فى رحلات الشتاء والصيف ويمدونهم بالأموال على سبيل الزيادة فى السداد آجلا !!! ..
وأين هذا من الصورة النمطية للمرابى التى استدل بها علماء السوء عن حلّ الفوائد البنكية ؟!! ...
----------------------------------------


(الربا سبعون باباً، والشرك مثل ذلك) .. حديث شريف

فابواب الربا كثيرة منها القديم والكثير الذى استحدث اليوم ...
كشراء الأموال واقتراضها من المودعين فلم تكن تلك المعاملة معروفة من قبل !!..
 

بل نكاد نجزم ونقول ان المعاملات الربوية فى الجاهلية أخف ضررا بكثير من معاملات نمارسها يوميا وبصورة طبيعية !!
نرى فيها الفوائد المركبة بل و بيع الديون ومعاملات أخرى منحرفة أدت فى نهاية المطاف إلى الخراب والانهيار الاقتصادى !!! ..
----------------------------------------


( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا إن كنتم
مؤمنين .. فإن لم تفعلوا فأذنوا بحرب من الله ورسوله ... )
وعيد من ملك الملوك رادع وكاشف !! ..

وأى حربٍ أكثر مما نحن فيه من التيه والتشتت ومحق البركة !! والضغوط النفسية وانتشار الجريمة والعنف ..!!

نسأل الله أن يلطف بنا ويعيننا على طاعته ويرزقنا القناعة والكفاف ....