الاثنين، 28 يوليو 2014

" البعد الخامس للكون "


عاش الناس قرونا لا يعلمون للكون الا ثلاثة أبعاد  ( طول × عرض × ارتفاع ) حتى جاء اينشتاين محطما بنظرية النسبية كل تلك القناعات مكتشفا بعدا رابعا للكون متمثلا فى الزمن ،
مكنَّا بعد ذلك من تفسير كثير من الظواهر التى عجزت الفيزياء القديمة عن حلها ..


وصرنا أكثر تمكينا فى الأرض باستخدام المعادلات والقوانين الحديثة ، وأعلم بما يدور فى الأفلاك حولنا ، وأمهر فى ابتكار كثير من الأجهزة التقنية والألات المستحدثة ..

وتغيرت نظرتنا لكثير من الأشياء حولنا رأسا على عقب فليس هناك شئ ساكن نعرفه الكل متحرك على الحقيقة ؟! والسماء ليست زرقاء ؟! والزمن أصبح وحدة تقاس بها المسافات بين الأجرام والكواكب ؟!

ومـاذا بـعـد ؟ ! لازال هناك الكثير والكثير الذى يجهله الكثير من بنى البشر ؟! فهم مع كل علومهم وتقدمهم المادى التقنى يجهلون أبسط الحقائق التى نعيشها عن حقيقة الوجود ومعنى الحياة وغاية الخلق ؟!! بل ان منهم الكثير والكثير جدا لا يقرون أصلا أن للكون خالق ؟!!!!!
( يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون ) .. سورة الروم

فإن دان العالم قاطبا لانيشتاين بالتقدم والازدهار لاكتشافه بعدا رابعا , فهم فى غفلة تامة عن بعدا آخر يعد الخامس وهوالذى بشر به جميع الانبياء بداية من آدم إلى حبيبنا محمد صلوات الله عليهم وسلامه أجمعين , ولم يدرك هذا البعد ويفقه من أهل الأرض إلا المؤمنون والمؤمنون وحدهم ..

فالغيب وهو البعد الخامس للكون يتدبره المؤمن ويفقه به جميع تفاصيل الحياة وما بعدها ..

فمثلا ما علاقة ان تنفق مالا ليس لتعطيه لطبيب ولكن لشخص آخر محتاجا له حتى تشفى من مرض ألم بك تصديقا لقول نبينا عليه الصلاة والسلام ( داووا مرضاكم بالصدقة ) ..
أوتقتطع سويعات من وقتك فى زيارة لأقاربك وليس لذهاب لعملك حتى يبسط الله لك فى رزقك مصداقا لكلام رسولنا صلى الله عليه وسلم (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه )..

فتلك أمثلة للبعد الخامس للكون الذى يربط بين أشياء متضادة تماما ويجد العلم الحديث نفسه عاجزا عن تفسيرها فى ضوء معرفته الناقصة للكون بابعاده الأربعة ..

فالأيمان بالغيب أو البعد الخامس ضرورة قصوى للانسان فى هذا الكون ان أراد خير الدنيا والآخرة .. بُعد تتكشف فيه الحقائق وتُثمن فيه الأشياء بقيمتها الحقيقية .. بُعد تظهر فيه مخلوقات وعوالم لاتراها فى أبعادك المرئية .. بُعد تستشعر فيه عظمة الخلق وقدرة الخالق .. وتطمئن القلوب وتسمو النفوس بعد معرفة الخالق حق معرفته وحل جميع الألغاز والأسئلة الوجودية ..