الجمعة، 25 يوليو 2014

" كـــــلاب الدنــيــــــا "


ذُكر عن بعض الصالحين أنه قال : رأيت في المنـام رجلا وهو في البرية وأمامه غـزالة يجري خلفها وهي تفر منه ..  وأسـد كأعظم ما يكون خلفه وقد هم أن يلحقه به .. والرجل  يلتفت وينظر إلى الأسد خلفه فلا يجزع منه .. ثم ما لبث أن يواصل جريه خلف الغزالة .. حتى لحق به الأسد فقتله..

فوقفت الغزالة تنظر إليه وهو مقتول .. إلى أن جاء رجل آخر و فعل ما فعله المقتول الأول .. فقتله الأسد أيضا ولم يدرك الغزالة ؟!!!


  ثم جاء آخر فكان مصيره مثل سابقيه  .. قال : فما زلت أعد واحدا بعد
الآخر حتى عددت مائة رجل صرعى والغزالة واقفة ؟!! ..

فقلت : إن هذا لعجب ! ، فقال الأسد : مم تعجب ؟ وما تدري من أنا ؟ ومن هذه الغزالة ؟ فقلت : لا ،

فقال : أنا الموت وهذه الغزالة الدنيا ، وهؤلاء يجدّون في طلبها وأنا أقتلهم واحدا بعد واحد حتى آتي على آخرهم ..!!

وقد ورد أثر عن على رضى الله عنه 
( الدنيا جيفة فمن أرادها فليصبر على مخالطة الكلاب ) .