كم عاند الابناء الصغار توجيهات آبائهم غير مبالين لنصائحهم وفى أشياء قد تسبب لهم الضرر على المدى القريب والبعيد ؟!.. !!فما العمل ؟! أنت تكلمه بحقائق وهو متعلق بمايستهويه ويشتهيه ويستطعمه ؟!
أنت تواجهه بحقيقة هذا الأمر وأن فيه ضرر له , وهو لازال مغرم بالظاهر له لا يدرك ما تدركه ؟!
فهو طفل كأى طفل يتعامل مع ظواهر الأشياء ولم يعى بعد بحكم سنه حقيقتها .. فهل الأطفال فقط هم من يفعلون ذلك ؟؟!
للأسف كثير من الناس تراه يتصرف فى حياته العملية بعقلية طفل ؟! عقلية لاترى إلا المظاهر وتتغافل عن حقائق الأشياء ومعانيها ..
العين ترى الموجودات والقلب السليم يبصر الحقيقة .. فإن لم تعى ماتراه إلا كما تراه فلا قلب لك على الحقيقة ؟!
القلب هو العضو الذى ندرك به عالم الغيب ( البعد الخامس ) وهو عضو كسائر أعضاء الجسم يمرض ويضعف بل يموت أيضا فمن مات قلبه لم يرى الحق وكان أضل ممن عمى بصره ولم يرى ماحوله ..
وان كان هناك من ضعف وزاغ بصره فهناك أيضا من يمرض قلبه , وتراه يزيغ عن الحق مع رؤيته له ولا يقره ؟!
أعاذنا الله وإياكم من زيغ القلوب وموتها ..
( ولا تخزنى يوم يبعثون .. يوم لاينفع مال ولا بنون .. الا من أتى الله بقلب سليم ) سورة الأنبياء
الموت الحقيقي أن تموت ولازلت حياً ترزق .. وأن قلبك يموت ومازال يـنــبض ..
