
خرجت للدنيا ولم تختار جنسك ولا لون بشرتك .. وتفتحت عيناك على أب وأم لم تستشار فيهما .. ونطقت بلسان ولغة لم تفضلهما عن غيرهما !!وولدت فى زمن أُجبرت عليه .. ووطن فُرض عليك .. وفطرة أُلزمت بها !!
بل أزيدك خُلقت انسان وليس أى شيئ آخر .. !! فأين حريتك إذا يا مُدعى التحرر ؟! وكيف سولت لك نفسك التمرد على خالقك وادعائك القدرة على فعل أى شيئ .. وأنك غير مدين لأحد ولست ملتزما بأى شيئ ؟! على الرغم من عجزك الظاهر أمام قدرك و رزقك و أجلك ؟!!
دعاة التحرر اغترّوا بحلم الله عليهم وتمردوا على هامش الحرية التى وُهبت لهم فى كسر قوالب ولدوا بداخلها ؟!!
فنرى فيما نرى المتحولون جنسيا ، والمتنكرون لألسنتهم وأوطانهم وعشيرتهم ، بل ولتاريخهم ودين فطرتهم ؟!!
ولكن هل من أحدٍ استطاع كسر حواجز الغيب ومعرفة ما تخبئه الأقدار ليدفع الأذى والشرور أن تصيبهم البتة ؟! لن أقول غدا أو بعد غد بل فى الحال !! ..
من يستطيع الهروب من أجله ورزقه وقدره !! ..
هل أدركوا ان ما لديهم من حرية فى تلك الدنيا ما هى منحة وقتية منحها الله لهم للاختبار والابتلاء كحرية الطالب تماما فى لجنة الامتحان ؟!
وقد فُرضت عليه لجنة محددة ،ورقم جلوس محدد ،وزمن للامتحان محدد ،واسئلة فى المنهج محددة ..!!
فإن أحدهم أخذته السكرة وتجاهل المراقبين واللجنة وورقة الاسئلة ، واغترّ بقلمه فلا يرى شيئا فى اللجنة غيره ؟! وذهب ليشخبط فى ورقة الأسئلة وعلى الطاولة والجدران كاتبا بالبنط العريض " أنــــا حــــــــــــر !!!! "
فلا يلومن حين ذاك إلا نفسه حين يُحمل على ظهره ويُلقى به خارجا !! تاركا وراءه ورقة الاجابة فارغة !!!...
( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ) ..
( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) ...
فنرى فيما نرى المتحولون جنسيا ، والمتنكرون لألسنتهم وأوطانهم وعشيرتهم ، بل ولتاريخهم ودين فطرتهم ؟!!
ولكن هل من أحدٍ استطاع كسر حواجز الغيب ومعرفة ما تخبئه الأقدار ليدفع الأذى والشرور أن تصيبهم البتة ؟! لن أقول غدا أو بعد غد بل فى الحال !! ..
من يستطيع الهروب من أجله ورزقه وقدره !! ..
هل أدركوا ان ما لديهم من حرية فى تلك الدنيا ما هى منحة وقتية منحها الله لهم للاختبار والابتلاء كحرية الطالب تماما فى لجنة الامتحان ؟!
وقد فُرضت عليه لجنة محددة ،ورقم جلوس محدد ،وزمن للامتحان محدد ،واسئلة فى المنهج محددة ..!!
فإن أحدهم أخذته السكرة وتجاهل المراقبين واللجنة وورقة الاسئلة ، واغترّ بقلمه فلا يرى شيئا فى اللجنة غيره ؟! وذهب ليشخبط فى ورقة الأسئلة وعلى الطاولة والجدران كاتبا بالبنط العريض " أنــــا حــــــــــــر !!!! "
فلا يلومن حين ذاك إلا نفسه حين يُحمل على ظهره ويُلقى به خارجا !! تاركا وراءه ورقة الاجابة فارغة !!!...
( وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد ) ..
( وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلناه هباء منثورا ) ...